روى الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب" ضمن حلقات برنامجه الجديد "#مشتاق_للحج"، لمتابعيه ومحبيه قصة مؤثرة لرجل مغربي دفع "تحويشة" الحج لرجل آخر معاق.. فحدثت مفاجأة مبكية.
يقول "خالد" إن هذه القصة من أعجب قصص الحج.. فالحج سعيد رجل من المغرب يسرد قصته قائلا "كنت أدخر "تحويشة" العمر من أجل أن أذهب إلى الحج ولا يمكن أن أفكر في صرفها في أي شيء آخر"، مشيرا إلى أنه يعمل أخصائي علاج طبيعي في إحدى المستشفيات الخاصة الكبيرة في المغرب صاحبها رجل من أغنياء البلاد".
ويضيف الداعية الإسلامي، على لسان الحاج سعيد قائلا "كان هناك سيدة موجودة في المستشفى لديها ابن عنده إعاقة في رجليه وأقوم له بجلسات علاج طبيعي وفجأة اختفت هذه السيدة.. بدأت بالسؤال عن سر اختفاء هذه السيدة فعلمت أن زوجها تقاعد عن العمل وليس لديهم من النقود ما يجعلهم يصرفوا على علاج ابنهم".
وتابع الدكتور "خالد" : "الحاج سعيد يقول لي فجأة وجدت نفسي ما بين النقود التي ادخرها للحج وبين الإنسانية أن أضع هذه النقود من أجل الولد الذي لديه إعاقة"، مضيفا "فذهبت إلى إدارة الحسابات بالمستشفى وقررت أن أخرج نصف المبلغ الذي أدخره للحج وأخبرتهم بأن هذا المبلغ علاج الولد المعاق لمدة 6 أشهر قادمة ثم ذهبت للأم وأخبرتها بأن هناك منحة علاجية للمستشفى ويمكنك أن تعلاجي ابنك بها بدون أي مقابل دون أن يقول لها ماذا فعل".

ولفت الداعية الإسلامي إلى أن "السيدة أم الولد المعاق فرحت فرح شديد ولكني بكيت، يقول الحاج سعيد، لأنه ضاعت علي فرصة العمر أن أحج بيت الله الحرام، مشيرا إلى أنه في اليوم التالي تلقى الحاج سعيد مكالمة تليفونية من سكرتير صاحب المستشفى رجل الأعمال الكبير يقول له هل لديك جواز سفر فأجابه بالإيجاب.. فأخبره أن صاحب المستشفى سيذهب إلى الحج هذا العام ولديه مشكلة في قدميه ويجب أن يكون معه أخصائي علاج طبيعي.. فهل أنت على استعداد ان تسافر معه.. فأجابه الحاج سعيد بالطبع عندي استعداد".

واستكمل الدكتور عمرو خالد إن الحاج سعيد يقول إنه وجد نفسه أدى فريضة الحج وبدون أي مصاريف نهائيًا بالإضافة إلى أن رجل الأعمال الشهر قام بدفع راتب لي نظير علاجه فرجعت لي الفلوس التي دفعتها للسيدة أم الولد المعاق والتي كنت أنوي أن أذهب بها إلى الحج".
واختتم الداعية الإسلامي مقطع الفيديو بالقول "اعمل خير فيكتب لك الله سبحانه وتعالى أن تذهب إلى الحج.. فإن تصدق الله يصدقك، فاملئوا قلوبكم بحب فعل الخير في الحياة بنية نفسي أذهب للحج".